أفضل طبيبة نفسية في الاردن _استشاري طب نفسي في الاردن
الإكتئاب الموسمي

الإكتئاب الموسمي / استشاري طب نفسي في الاردن /د. شذى ابو حمده

 الإكتئاب الموسمي

الإكتئاب الموسمي هو احد انواع الاكتئاب المرتبطة بالتغيرات المناخية لذلك سمي بالموسمي 

والاكتئاب كما يعرف هو اعتلال في المزاج يتسم بشعور الشخص بحالة من الحزن او عدم الشعور بالاستمتاع بشيء ويرافقه بعض الاعراض الجسمانية وتغيرات في الشهية والنوم وكل ذلك قد يعيق الشخص عن القدرة على التواصل الطبيعي المعتاد من الناحية الاجتماعية او الوظيفية .

عادة ما يحدث الاكتئاب الموسمي في نهاية الخريف او بداية الشتاء ويستمر خلال موسم الشتاء.

وقد يحدث في الربيع والصيف ولكن بشكل اقل وبصورة مختلفة .

** اعراض الاكتئاب الموسمي :

تشابه اعراض الاكتئاب الموسمي اعراض الاكتئاب في اي وقت 

ولكن مع وجود بعض الاختلاف حيث يكون تقلب المزاج بشكل اعلى ولكن يبقى الشخص متفاعل ويميل للعصبية والتوتر اكثر من الشعور بالحزن وتكون لديه حساسية مفرطة تجاه اي تعليق من الاخرين مع شعور بكسل وثقل في الاطراف والجسم بشكل عام ووجود زيادة في الشهية وخاصة الميل لتناول الطعام الغني بالكربوهيدرات مما يؤدي الى زيادة في الوزن وعادة ما يلاحظ على الشخص كثرة النوم والشعور بالنعاس بشكل اعلى .

** التشخيص:

تشخيص الاكتئاب الموسمي يجب ان يتكرر ظهور الاعراض بموسم محدد من السنة وان يمر الشخص بهذه الاعراض لمدة سنتين على الاقل.

** نسبة حدوث الاكتئاب الموسمي :

قد تختلف نسبة حدوث الاكتئاب الموسمي من بلد الى اخر وذلك نتيجة اختلاف المناخ حيث تتراوح النسبة من 2-20% حيث يحدث الاكتئاب بشكل اعلى في المناطق الباردة .

ويحدث عند الذكور والاناث بشكل عام مع وجود زيادة بسيطة نحو الاناث .

** اسبابه:

لا يوجد سبب محدد وانما قد يكون هناك عدة عوامل تساعد على حدوث الاكتئاب الموسمي منها:

– حدوث تغير في الساعة البيولوجية للانسان والتي لها دور مهم في قدرة الانسان على وجود التوافق بين انشطة النهار والليل ونتيجة قلة التعرض لاشعة الشمس في اشهر الخريف والشتاء 

كون ساعات النهار اقصر وساعات الليل طويلة قد يحدث خلل في وظيفة الساعة البيولوجية .

– انخفاض نسبة السيروتونين وهو الناقل العصبي المسؤول عن تنظيم عدة وظائف في الجسم منها المزاج والنوم وغيرها من الوظائف الحيوية في الجسم حيث وجد ان هناك علاقة قوية بين افراز هذا الناقل العصبي والتعرض لاشعة الشمس سواء عن طريق الجلد او شبكية العين .

– تغير مستوى الميلاتونين في الدم وهو الهرمون المسؤول عن النوم وكذلك الحالة المزاجية للشخص ويفرز عادة من غدة صغيرة في الدماغ تسمى الغدة الصنوبرية وعادة ما يفرز هذا الهرمون في فترة الليل ويتوقف مع شروق الشمس فيكون افرازه اعلى في الشتاء ولذلك نرى الشخص يشعر بالنعاس الشديد والرغبة بالنوم وشعور متكرر بالخمول 

– عوامل وراثية حيث وجد زيادة حدوث الاكتئاب الموسمي في بعض العوائل .

** العلاج :

عادة ما تعتمد طرق العلاج على شدة الحالة منها : 

العلاج الضوئي : light therapy 

وذلك من خلال تعريض الشخص لنوع من الاشعة تعويضا عن اشعة الشمس وبالتالي يعزز من مستوى النواقل العصبية وبالتالي حالة المزاج .

العلاج الدوائي  مثل مضادات الاكتئاب , مثبطات استرداد مادة السيروتونين.

العلاج السلوكي : مثل العلاج السلوكي والمعرفي CBT   وذلك لتغيير الافكار السلبية واستبدالها بافكار ايجابية وكذلك تدريب الشخص على كيفية التحكم بالغضب وتقلب المزاج .

اللجوء الى الرياضة خاصة في الهواء الطلق للاستفادة من ضوء الشمس اثناء النهار وخاصة في الصباح الباكر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *